تشييع اللواء منصور

تشييع اللواء منصور

بتاريخ 4/7/2019 شيّع البقاع الشماليّ المدير العام لمديريّة أمن الدولة الأسبق اللّواء الرّكن المتقاعد إدوار منصور، ‏شقيق النائب ألبير منصور. 
إنطلق موكب الرّاحل في مأتم رسميّ وشعبيّ حاشد من أمام منزل العائلة في رأس بعلبك إلى كنيسة السيدة العجائبيّة، حيث حمل رفاق السّلاح النّعش ملفوفاً بالعلم اللّبناني، و ترأّس الصلاة عن نفسه ممثّل بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي المطران عصام يوحّنا درويش عاونه لفيف من المطارنة والكهنة، وسط حضور مديرعام أمن الدّولة اللّواء طوني صليبا ومشاركة واسعة من ضبّاط وأفراد المديريّة، فضلاً عن النائب ميشال ضاهر ممثّلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، والنائب غازي زعيتر ممثّلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، إضافة إلى ممثّل الرئيس إميل لحّود النائب السابق إميل إميل لحّود، والرئيس حسين الحسيني، وممثّل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المطران حنا رحمة، وممثّل وزير الدّفاع الوطنيّ الياس بو صعب وقائد الجيش العماد جوزيف عون اللّواء الركن الياس شامية، وممثّل المدير العام لقوى الأمن الداخليّ اللّواء عماد عثمان قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، وممثّل المدير العام للأمن العام اللّواء عباس ابراهيم العقيد بشارة أبو حمد، وممثّل المدير العام للجمارك بدري ضاهر العقيد حبيب بجاني، فضلاً عن شخصيات سياسيّة وعسكريّة وأمنيّة وحزبيّة.
بعد تلاوة الإنجيل، والرقيم البطريركي الذي تلاه الأب إبراهيم نعمو، قدّم المطران درويش تعازيه لأهل الراحل وقال في كلمته أنّ الكنيسة الملكيّة تودّع اللّواء منصور، واحداً من رجالاتها الكبار العظام، والذي كان أميناً ومخلصاً لله ولوطنه لبنان، ملتزماً، مناضلاً، عنيداً في الحقّ، صلباً في وطنيّته، قائداً يتعاطى الشأن العام بشفافية وصدق، سائلاً الله أن يتعهّده ويحضنه في ملكوته السّماوي.
وبدوره، عدّد مدير عام أمن الدّولة اللّواء طوني صليبا مزايا الراحل من خلال كلمة رثاء ألقاها العميد فادي حدّاد جاء فيها :
"شكّلت وفاةُ اللّواء الرّكن المهندس البحريّ إدوار منصور خبراً مفجِعاً لنا ولكلّ من عرَفَهُ، فالمصابُ جَلَلٌ والخسارةُ قاسية.
هوَ من استحقَّ العُلا بخطواتٍ واثقة، فارتقى المراكزَ العسكريّة في الجيش الواحدة تلوَ الأخرى حتّى تولّى قيادة المديريّة العامّة لأمن الدّولة بين عامي 1998 و2005.
لا يَخفى على أحدٍ أنّ النزاهةَ والأمانةَ والإخلاصَ كانوا عنوانَ شخصِه. هكذا يستذكرُهُ كلُّ من عاصرَهُ، جليلاً، كبيرَ القيمةِ والمقام، مكلّلاً بالوقارِ المكسوِّ تواضُعاً واستحقاقاً. 
"لواءُ ركنٍ" عُرف مثابِراً، وفيّاً، جَريئاً، حَليفاً للحقّ.
"عضوٌ في المجلسِ العسكريّ" صَبَغَ فِكرَهُ بالمبدئيّة، وجَبَلَ كيانَهُ بالوطنيّة، ورَفَعَ ذاتَهُ عن الشخصنةِ والصغائر.  
"مهندسٌ بحريّ" شَكَّلَ المرساةَ التي صَمَدَت، فَحَمَت السفينةَ بكلِّ أطيافِها بوجهِ العواصفِ العاتية.
"مديُر عامٍ" إنتهَجَ المسؤوليّةَ والجدارةَ والمناقبيّةَ والأخلاقَ الحميدة.
لا تنبعُ أهميّةُ ودورُ ومكانةُ الفقيدِ الغالي فقط من المواقعِ الهامّةِ التي تقلّدَها، بل اكتسبَ أهميّةَ مكانتِهِ أكثرَ ما يكون كقائدٍ فذٍّ يقولُ كلمتَهُ ويمشي، ثابتاً أمامَ الشدائدِ ومترفّعاً عن المغرَيات.
في هذا اليوم، نُلَملِمُ جراحَنا ونقفُ شامخينَ لأنّ ما زَرَعْتَهُ في مديريّةِ أمن الدّولة نما حَصاداً وافِراً لنا، وأَمَلاً مُشرِقاً للمُنضَمّينَ الجُدُد، وتاريخاً مَجيداً لَصيقاً بكَ نَفخَرُ به.
وها إنّ الرّوحَ خَذَلَتْكَ وغادرَت الجسد، غيرَ أنّ وَهجَ إنجازاتِك ثابتٌ معنا، نحن أبناءَ الرّجاءِ والقيامة، فاذهب إلى عرشِكَ السماويّ حيث الرّاحة الأبديّة.
باسم المديريّة العامّة لأمن الدّولة التي ترأَّستَ وخَدَمْت، ننحني أمامَ جثمانِكَ الطاهرِ في هذا الوداعِ الأخير،  ونقدّمُ التعازي إلى أهلِكَ وأحبائِكَ متضرّعين إلى اللّه عزَّ وجلَّ أن يتقبّلَكَ بالرّحمةِ والرّضوان ويُسكِنُكَ فَسيحَ جِنانه".

وأخيرا قلّده أوسمة الأرز الوطنيّ برتبة فارس وبرتبة ضابط كومندور ووسام الأرز برتبة ضابط أكبر وأوسمة أخرى.
بعد ذلك، عزفت موسيقى قوى الأمن نشيد الموت، ووُري الجثمان في الثّرى بمدافن العائلة. 

 
شاركونا أي معلومات تعتقدون أنها تصب في مصلحة حماية الوطن والمواطن، وذلك من خلال التواصل معنا عبر خانة (اتصل بنا) مع حفظ حقكم بالتكتم عن أسمائكم، وحتى لو افصحتم عنها، فسوف تبقى سرّية. لا تترددوا بإبلاغنا عن أي معلومة مهما كانت هامشية او غير مهمة في نظركم، فكل معلومة يمكن ان تفيد.
 

822610 1 (961)+

info@state-security.gov.lb